ديمقراطية وتجديد للالتزام في مؤتمر عمال الصحراء الغربية

ديمقراطية وتجديد للالتزام في مؤتمر عمال الصحراء الغربية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

شهد مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين تنظيم فعاليات المؤتمر العاشر لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، في أجواء طبعتها روح النضال والتلاحم الوطني، حيث أفرز المؤتمر انتخاب المناضل نفعي أحمد محمد أميناً عاماً جديداً للاتحاد، خلفاً للمناضل سلامة البشير، الذي أنهى عهدته على رأس التنظيم النقابي الصحراوي.

وقد حظيت أشغال المؤتمر، التي اتسمت بممارسة ديمقراطية مسؤولة، بإشادة واسعة من قبل منظمات ونقابات عمالية دولية وهيئات من المجتمع المدني العالمي المتضامنة مع كفاح الشعب الصحراوي، وذلك من خلال رسائل دعم وجهتها للمؤتمرين، عبّرت فيها عن تقديرها العميق لروح الالتزام والحوار التي طبعت النقاشات، وعن تضامنها الثابت مع نضال العمال الصحراويين.

وفي بيانهم الختامي، أجمع المشاركون على ضرورة مواصلة النضال النقابي والسياسي، مؤكدين أن العمال يشكلون قوة حاسمة في معركة التحرير الوطني، داعين إلى تعبئة الجهود وتعزيز وحدة الصف الصحراوي تحت راية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

من جهته، شدد مربيه المامي، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ومسؤول التنظيم السياسي، في كلمته الختامية، على أن هذا المؤتمر يمثل محطة نضالية هامة تؤكد التلاحم الشعبي الصحراوي، وتبرز مجدداً الطابع التحرري لقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار لا يمكن الالتفاف حولها بمحاولات المخزن وداعميه لشرعنة الاحتلال.

كما عبّر المؤتمرون عن تقديرهم الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في الدفاع عن قضايا التحرر والعدالة عبر العالم، مشيدين بثبات موقفها المبدئي ودبلوماسيتها الحكيمة، لا سيما دعمها المتواصل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو ما يعكس التزام الجزائر الراسخ بالشرعية الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

يُذكر أن المؤتمر العاشر لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب يأتي في سياق ظرف إقليمي ودولي حساس، يفرض على الحركة العمالية الصحراوية مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات، وترسيخ دورها كرافد أساسي في المشروع الوطني للتحرير والاستقلال.