أطلقت تقارير دولية حديثة تحذيرات جدية بشأن سلامة الدرع الواقي في محطة تشيرنوبيل النووية، وسط مخاوف متزايدة من احتمال تضرره أو انهياره جزئيا، ما قد يعيد إلى الواجهة شبح التسرّب الإشعاعي بعد قرابة أربعة عقود من أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
ووفق خبراء في السلامة النووية، فإن الهيكل الفولاذي العملاق المعروف باسم “الغطاء الآمن الجديد”، الذي شيد لاحتواء بقايا المفاعل المنكوب، يواجه تحديات تقنية متراكمة، تشمل تقادم بعض المكوّنات، وتأثير العوامل المناخية القاسية، إضافة إلى مخاطر ناتجة عن الاضطرابات الأمنية في المنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن أي خلل كبير في هذا الدرع قد يؤدي إلى تسرب جسيمات مشعة، ما يشكل تهديدا بيئيا وصحيا يتجاوز حدود أوكرانيا، ويفرض على المجتمع الدولي تحركا عاجلاً لضمان الصيانة المستمرة وتعزيز إجراءات المراقبة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث يشدد مختصون على أن تشيرنوبيل، رغم مرور السنوات، لا تزال موقعا شديد الخطورة، يتطلب استثمارات دائمة وخطط طوارئ دقيقة لمنع تكرار سيناريو كارثي قد تكون عواقبه عالمية.







