ترامب يفرض 50% رسوم على الهند بسبب النفط الروسي

دخلت الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الواردات الهندية حيّز التنفيذ بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث بلغت نسبتها 50%، ما يشكل ضربة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

العلاقات الأميركية – الهندية أمام اختبار صعب

لطالما اعتُبرت الهند شريكاً استراتيجياً مهماً للغرب في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خاصة في مواجهة النفوذ الصيني. إلا أن هذه الخطوة تهدد عقوداً من التقارب بين واشنطن ونيودلهي، بعدما كان يُنظر للهند كحليف اقتصادي وسياسي مقرّب من إدارة ترامب في ولايته الثانية.

موقف نيودلهي: "لن نرضخ"

رئيس الوزراء ناريندرا مودي أكد أن بلاده ستقف صامدة أمام ما وصفه بـ "سياسة الأنانية الاقتصادية". كما شدد على أن حكومته ستحمي المزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة من أي تداعيات سلبية لهذه الرسوم.

خلافات تعرقل اتفاقية تجارية

ورغم خمس جولات تفاوض بين البلدين، لا يزال الاتفاق التجاري الشامل بعيد المنال. فالهند ترفض فتح أسواقها أمام المنتجات الأميركية الأرخص سعراً، خشية الإضرار بملايين العاملين في القطاعات الزراعية والصناعية المحلية.

النفط الروسي… ورطة قديمة جديدة

الهند استمرت في استيراد النفط الروسي، مستندة إلى أن واشنطن نفسها شجعتها سابقاً على ذلك، بهدف إبقاء أسعار الطاقة مستقرة عالمياً. إلا أن ترامب اعتبر استمرار هذه الواردات تحدياً مباشراً، ما دفعه إلى مضاعفة الرسوم.

تداعيات محتملة على الأسواق

الرسوم الجديدة قد تؤثر على نصف صادرات الهند إلى الولايات المتحدة، ما يدفع التجار للبحث عن أسواق بديلة في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط. وفي الداخل، تواجه حكومة مودي ضغوطاً كبيرة لعدم تقديم تنازلات، خاصة مع اقتراب استحقاقات انتخابية.