بولتون يكشف الحقيقة: لا خطر جهادي ولا تدخل إيراني في الصحراء الغربية

بولتون يكشف الحقيقة: لا خطر جهادي ولا تدخل إيراني في الصحراء الغربية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

نفى السياسي الأمريكي البارز جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، وجود أي مؤشرات على نشاط ماركسي أو جهادي أو إيراني في منطقة الصحراء الغربية، متحديا بذلك سرديات طالما استخدمت لإضفاء طابع أمني على هذا النزاع المستمر منذ عقود.

وجاء هذا الموقف خلال مقابلة أجراها بولتون مع موقع Otralectura الإسباني، حيث أكد أن الحديث عن وجود مثل هذه الجماعات في الصحراء الغربية لا يستند إلى أي دليل ملموس، معتبرا أن النزاع هناك سياسي في جوهره ويتطلب حلا عادلا عبر مسار تقرير المصير للشعب الصحراوي.

وفي تصريح غير متوقع، شدد بولتون على أن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، يتحمل مسؤولية مباشرة تجاه قضية الصحراء الغربية، داعيا إلى وقف استخدام مزاعم الإرهاب أو التدخل الإيراني كذرائع لإطالة أمد النزاع أو التغطية على طبيعته الحقيقية كقضية تصفية استعمار.

وأضاف بولتون: "لم أرَ أي دليل على وجود ماركسيين أو جهاديين أو إيرانيين في الصحراء الغربية. هذه مزاعم تستخدم كأوراق ضغط سياسية وليست حقائق أمنية."

وجاء تصريح بولتون ليضع علامات استفهام كبيرة حول الخطاب الذي يربط النزاع في الصحراء الغربية بخطر الجماعات المتطرفة أو النفوذ الإيراني، وهو خطاب طالما روجت له أطراف تسعى لحشد الدعم الدولي لصالحها.

ويرى مراقبون أن تصريحات بولتون تعيد تركيز الضوء على حقيقة النزاع كمسألة تقرير مصير شعب وليست ساحة لصراعات أيديولوجية أو تهديدات إرهابية، ما قد يربك حسابات الأطراف التي بنت استراتيجياتها على الربط بين الوضع في الصحراء الغربية والأمن الإقليمي والدولي.