أعلنت الصين تعليق تصدير المعادن النادرة والمغانط الصناعية، التي تعد شريانا حيويا لقطاعات التكنولوجيا والدفاع، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم بنسبة 145% على الواردات الصينية.
القرار المفاجئ الذي كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز، شمل وقف الشحنات في جميع الموانئ الصينية، في ظل استعداد بكين لتطبيق قواعد جديدة تمنع توريد هذه المواد إلى شركات محددة، من بينها متعاقدون في قطاع الدفاع الأمريكي.
المعادن النادرة، مثل الساماريوم والديسبروسيوم والتيربيوم، تدخل في تصنيع السيارات الكهربائية والطائرات بدون طيار والصواريخ، ما يجعل هذه الخطوة بمثابة ضربة موجعة للصناعات الغربية.
الصين، التي تهيمن على نحو 70% من إنتاج العالم من هذه المعادن وفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي، فرضت بدورها رسوما بـ125%، لتفاقم التوتر التجاري بين القوتين العالميتين.
في محاولة للحد من التبعية لبكين، تسعى واشنطن الآن لعقد صفقات مع دول أخرى، منها أوكرانيا وروسيا، لاستغلال احتياطياتها من هذه المواد الاستراتيجية.
تداعيات الخطوة الصينية قد تهز أسواق التكنولوجيا والطاقة والدفاع، وتشعل سباقا عالميا على المعادن النادرة في ظل حرب تجارية لا تزال تتصاعد.