الهجوم الدامي في كشمير يعيد التوتر بين الهند وباكستان

الهجوم الدامي في كشمير يعيد التوتر بين الهند وباكستان
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

عاد التوتر بين الهند وباكستان إلى الواجهة مجددًا، بعد الهجوم الدامي الذي شهدته منطقة كشمير الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينهم 25 هنديًا ومواطن نيبالي، في باهالغام، أحد أبرز المقاصد السياحية بالإقليم الواقع في سلسلة جبال الهيمالايا.

ورداً على الحادث، أعلنت وزارة الخارجية الهندية، يوم الأربعاء، عن إغلاق معبر حدودي رئيسي مع باكستان، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا دبلوماسيًا جديدًا في العلاقات المتوترة أصلًا بين الجارتين النوويتين.

ووفق ما أعلنته الشرطة الهندية، فإن جماعة تطلق على نفسها اسم "مقاومة كشمير" تبنت الهجوم، وتُتهم بكونها واجهة لتنظيمات متشددة يُعتقد أنها تنشط انطلاقًا من الأراضي الباكستانية. ويُعد هذا الهجوم الأكثر دموية ضد مدنيين في الهند منذ اعتداءات مومباي عام 2008.

وتُسلّط هذه الحادثة الضوء من جديد على الأزمة المزمنة في إقليم كشمير، الذي ظل محل نزاع مرير منذ عام 1947، تاريخ تقسيم الهند البريطانية إلى دولتين: الهند ذات الأغلبية الهندوسية، وباكستان ذات الأغلبية المسلمة. ورغم أن الحاكم المحلي للإقليم اختار لاحقًا الانضمام إلى الهند، إلا أن باكستان لم تتخلَّ عن مطالبها بالمنطقة، ما أدى إلى اندلاع ثلاث حروب بين البلدين، فضلًا عن صراعات داخلية متواصلة تقودها جماعات مسلحة تطالب بالاستقلال أو الانضمام إلى باكستان.


ويُعرف إقليم كشمير بتنوعه العرقي وجماله الطبيعي، لكنه يظل حبيس حلقة مفرغة من العنف السياسي والديني، وسط غياب أفق واضح لتسوية دائمة ترضي جميع الأطراف.