رياضة

شباب قسنطينة ونصر حسين داي في الطريق نحو بلوغ الدور ربع النهائي

شبيبة قسنطينة

بات  شباب قسنطينة ونصر حسين داي على ابواب التأهل الى الدور ربع النهائي, في المنافسات الافريقية للأندية, بعدما حققا الفوز خلال الجولة الرابعة, التي جرت يومي السبت والاحد.

ففي رابطة الابطال, قلب شباب قسنطينة تأخره الى فوز ثمين على الضيف الاسماعيلي المصري (3-2) عن المجموعة الثالثة, رافعا رصيده الى 10 نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل.

وبات النادي القسنطيني, حامل لقب البطولة الوطنية 2018, على مرمى حجر من اقتطاع تأشيرة ربع النهائي, بحيث لا تنقصه سوى نقطة واحدة عن تحقيق هدفه .

وفي سبيل ذلك, تنتظر تشكيلة عاصمة الشرق الجزائري مواجهتين صعبتين, الأولى نهاية الاسبوع الجاري بقسنطينة امام النادي الافريقي التونسي(المركز الثالث, 4ن), والثانية بجمهورية الكونغو أمام تي بي مازيمبي (المرتبة الثانية, 7ن) في غضون أسبوعين, عن الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي.

وهو ما أكده المدرب الفرنسي ل”السنافر” دنيس لافان, خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء الإسماعيلي “كنا ندرك تماما أن المباراة ستكون صعبة كما أننا نتوقع أن تكون مباراة الجمعة المقبلة أصعب منها لأن النادي الإفريقي سيأتي إلى قسنطينة من أجل الفوز. لكن لاعبونا أظهروا اصرارا منقطع النظير وعادوا في النتيجة على مرتين”.

ويبدو أن الفريق “الاسود والاخضر” عازم على الذهاب بعيدا في المنافسة, حيث وبعد الفوز على التشكيلة المصرية, وضع خطوة كبيرة في ربع النهائي لأشهر و أغلى منافسة إفريقية. وفي حال تحقق هذا المبتغى, فستكون أحسن نتيجة ل”السياسي” في تاريخ مشاركاته القارية.

وتعود أبرز نتيجة يسجلها الشباب في المواعيد الافريقية, الى سنة 2014, عندما بلغ ثمن نهائي كأس ال”كاف” وخرج على يد أسيك ميموزا الايفواري (ذهابا 1-0, ايابا 0-6).

أما في منافسة رابطة الابطال الافريقية, التي كان معنيا بها عام 1998, فاكتفى ببلوغ الدور الاول, وأقصي على يد الجمارك السينغالي (ذهابا 1-2, إيابا 0-0).

ومعلوم أن الكرة الجزائرية ممثلة بناد آخر في رابطة الابطال ويتعلق الامر بشبيبة الساورة (المركز الثالث, 5ن) التي تستضيف نهاية الاسبوع سيمبا سبور التنزاني (المرتبة الثانية 6ن) ببشار عن الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة قبل ان تشد الرحال الى مصر للتباري مع أعرق الاندية في القارة, الاهلي صاحب الصدارة (7ن).

مهمة شاقة وغير مستحيلة ل”النصرية”

وفي كأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف), فقد استعاد ممثل الجزائر الوحيد, نصر حسين داي, صدارة المجموعة الرابعة بفضل فوزه الثمين على الضيف نادي غور ماهيا الكيني (1-0), سهرة الأحد الماضي بملعب 5 جويلية الأولمبي (الجزائر العاصمة), ضمن فعاليات الجولة الرابعة.

ورغم غياب العديد من العناصر الأساسية في تشكيلة ”النصرية” على غرار قاسمي, العرفي وحراق لاسباب مختلفة, إلا أن زملاء الحارس المتألق قايا مرباح  تمكنوا من تحقيق الأهم والارتقاء الى الصدارة, رافعين رصيدهم الى 7 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن الملاحق الكيني.

وعلى عكس شباب قسنطينة فإن مهمة “النصرية” تبقى نوعا ما صعبة مقارنة مع نادي عاصمة الشرق الجزائري, سيما وأن ثلاث نقاط فقط نفصله عن متذيل الترتيب بيترو اتليتيكو الانغولي (4ن), المنهزم على ارضه (0-1) أمام الزمالك المصري الذي تقدم الى الصف الثالث ب5 نقاط.

وسيكون التنافس شديدا على اقتطاع تأشيرة الدور ربع النهائي بين أندية هذه المجموعة, كونها تتقارب جميعا في عدد النقاط.

وفي انتظار استعادة ركائزها, تستعد التشكيلة العاصمية, بكل تركيز تحسبا للجولتين المقبلتين, اللتين ستكونان عسيرتين على نادي “الدم والذهب”, لكن الهاجس المقلق بالنسبة للطاقم الفني, هو البرنامج “الماراطوني” الذي ينتظر الفريق والمتمثل في اللقاءات المتأخرة عن البطولة المحلية, مما قد ينهك رفاق الورتاني من الناحية البدنية.

وخلال الجولة الخامسة, المقررة في ال10 شهر مارس الجاري, ينتظر “النهد” تنقل محفوف بالمخاطر إلى أنغولا لمواجهة بيترو أتليتيكو, المطالب بتدارك خسارته داخل القواعد قبل فوات الأوان, بحيث ستكون نتيجة التعادل بالنسبة لممثل الجزائر “فوزا” بحد ذاته.

وفي الجولة السادسة والاخيرة, التي يستضيف فيها نصر حسين داي, نادي الزمالك, أحد أقوى الاندية المصرية والافريقية, فإن الفريق الجزائري سيدخل بشعار الظفر بالنقاط الثلاث لا غير, وستلعب المباراة بذهنية ال”نهائي”, كون الطرفين لم يضمنا تأهلهما بشكل رسمي الى الدور المقبل.

وهو ما أكده  مدرب نصر حسين داي, مزيان إيغيل, في تصريحه عقب لقاء غور ماهيا, قائلا “صحيح أننا حققنا فوزا هاما, لكن حظوظ التأهل تبقى قائمة لكل فرق المجموعة وأعتقد أن الجولة السادسة والأخيرة ستكون حاسمة”.

ويشار أن أحسن إنجاز ل”النصرية” في المنافسات القارية يعود الى سنة 1978, عندما تأهل الى نهائي كأس الكؤوس الإفريقية, وواجه حورويا كوناكري الغيني, لكنه انهزم أمامه ذهابا وايابا (1- 3, 1- 2).

كما بلغ نصف نهائي المنافسة ذاتها سنة 1980, لكنه أقصي على يد أفريكا سبورالايفواري (0-1 ذهابا, 2-2 ايابا).

وجدير بالذكر أنه وفي منافستي رابطة الابطال وكأس “الكاف”, يتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى