الوطني

مثقفون وجامعيون يلتحقون بالحراك الشعبي ضد العهدة الحخامسة

الحراك الشعبي ضد العهدة الخامسة

أعلن مثقفون وأساتذة جامعيون “وقوفهم إلى جانب الشعب ومشاركته في كل أشكال المقاومة السلمية”، ودعوه “للاستمرار في مسيرته في سلميتها ومدنيتها وعدم الرد على كل أشكال العنف بالعنف”.

وأوضح بيان وقعته العديد من الأسماء المعروفة، اليوم، أن “التزام المثقفين تجاه مسيرة المجتمع يهدف إلى إعطاء أفراده الإمكانيات السياسية لتجنّب الفراغ وتجنيب الدولة عُطالة نظام سياسي منتهية صلاحيّته”. وأبرز الموقعون أن مسؤوليتهم “هي الدفع بالمجتمع ليشقّ طريقه نحو التحرر والانعتاق”. وأضافوا: “نعتبر أنفسنا خدّاما، نرافقه في مسيرته نحو أفق أكثر رحابة وتسامحا، من أجل تغيير المنظومة التي أنتجت العنف والفساد والعصبية وتغذت منهم”.

وحمل النداء اعترافا باستقالة الجامعة عن دورها الطلائعي: “نحن الجامعيين والمثقفين الموقّعين أدناه ننطلق من قناعة أن وضوح المواقف والشجاعة الفكرية يكسبان في هذه اللحظات التاريخية المفصليّة من مستقبل الجزائر أهمية بالغة، وبخاصة إذا عرفنا أن الجامعة لم تعد تنتج المعنى واستقالت من الاهتمام بالشأن العام وتنازلت عن موقعها كمعبّر عن المجتمع ومكوّناته”.

وانطلاقا من هذه الرؤية، قال الموقعون إنه “لا يحق لنا كجامعيين ومثقفين تفويت فرص التحوّل الاجتماعي والسياسي على مجتمع يصبو أفراده للعيش معا في كنف الحرية والكرامة والرقي، والاعتراف بهم كمواطنين ينتمون إلى مجموعة وطنية متناغمة في اختلافاتها الثقافية”.

ويأتي هذا الالتزام، حسب الموقعين، “انطلاقا من أن الجامعيين والمثقفين لهم دور مهيكل لمسيرة المجتمع الجزائري التوّاق للحرية والعدل والحقّ في الاعتراف”. وفي اعتقادهم، فإن المثقفين “مدعوون أكثر من أيّ وقت مضى لإعطاء معنى ودلالات للحياة الاجتماعية والسياسية، والدفع بالأفراد للوصول إلى مجتمع التعايش السلمي وقبول الاختلاف والنقيض كصمّامين للحاضر والمستقبل”.

وجاء في النداء: “إنّ التزامنا تجاه مسيرة المجتمع يهدف إلى إعطاء أفراده الإمكانيات السياسية لتجنّب الفراغ وتجنيب الدولة عُطالة نظام سياسي منتهية صلاحيّته. ومسؤوليتنا هي الدفع بالمجتمع ليشقّ طريقه نحو التحرر والانعتاق. لذلك كلّه نعتبر أنفسنا خدّاما، نرافقه في مسيرته نحو أفق أكثر رحابة وتسامحا، من أجل تغيير المنظومة التي أنتجت العنف والفساد والعصبيّة وتغذّت منهم”.

وتابعوا: “إننا نؤكد للمجتمع وقوفنا إلى جانبه ومشاركته كل أشكال المقاومة السلمية، كما ندعوه للاستمرار في مسيرته في سلميتها ومدنيتها، وعدم الرد على كل أشكال العنف بالعنف، لأن العنف هو سلاح الضعفاء، أما سلاح الجزائريين أصحاب الحق الأقوياء فقد سجّلوه في سلمية التغيير المشروع”. وأبرز الموقعون أنهم سيبقون “في تشاور مستمر ومفتوح للرد والمساهمة في مرافقة المجتمع وحماية مشروعه من استراتيجيات كلّ المغامرين والطفيليين المستفيدين من الوضع القائم، الذين صادروا حقه في تقرير مصيره، ومحاولة الالتفاف على مطالبه لإعادة إنتاج منظومة منتهية الصلاحية تشكل تهديدا لحاضره وخطرا على مستقبله”.

وظهر من بين الموقعين العديد من الأسماء المعروفة في سماء الجامعة وحقل الإعلام، منهم الأستاذ رضوان بوجمعة وسعيد لوصيف وخولة طالب الإبراهيمي ولويزة دريس آيت حمادوش والصحفي سعيد جعفر وعبد العزيز بوباكير ومحمد هناد وناصر جابي وزوبير عروس وعزيز لعبان وسمير تومي وفاطمة أوصديق وغيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى